أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار
مفردات

بعل في القرآن المكرم

بعل في القرآن المكرم بعل لغة: له ثلاثة أصول: الأول بمعنى الصاحب، ومنها البعال أي ملاعبة الرجل أهل...
تفسير

مفتاح سورة البقرة

مفتاح سورة البقرة   نبذة تاريخية مهمة: حتى نفهم سورة (البقرة) يجب أن ندرس عقائد اليهود التي ...

تفسير قوله تعالى: يوم ندعو كل أناس بإمامهم


 

تفسير قوله تعالى: يوم ندعو كل أناس بإمامهم

﴿يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا (٧١) وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا﴾ [الإسراء: 71-72]

ذهبت كتب التفسير والروايات إلى أن الإمام في الآية هو نبيهم، وقيل، بل أعمالهم، وفي رواية عن علي بن أبي طالب ذكر أن إمامهم يعني إمام زمانهم وكتاب ربهم وسنة نبيهم، أما سعيد بن المسيب فيرى أن كل أناس سيجتمعون برئيسهم، بينما يرى مجاهد بن جبر أن إمامهم يعني كتابهم، وفي رواية بنبيهم، أما محمد القرظي فيرى أن إمامهم يعني أمهاتهم. ([1])

ولكي نفسر هذه الآية الكريمة يجب أن نحلل مفرداتها؛ فأناس يعني الجماعة الصغيرة وليس كل البشر، بل جماعة من البشر، يقابلها في عالم الجن (نفر من الجن) كما ذكرنا في القاموس.

أما الإمام فالصواب أنه القائد المعاصر لهم، الذي كان يقودهم، فكل أمة لها إمام معاصر لها يقودها، ويضع لها نظامها وعقائدها، وعلى ضوء ذلك يتم الحكم على سلوك الإنسان، فإن كان سلوكه متطابقاً مع تلك العقيدة وشعارتها ولم يكن هناك نفاق معه أو انحراف عن تلك العقيدة وكانت تلك العقيدة سليمة ولا تحمل خطايا كبرى، فإن الشخص يستلم كتابه بيمنه لأنه كان صادقاً مع مجموعته حريصاً على اتباع نظامها، وأما إن كان منافقاً وصولياً، فيستلم كتابه بشماله.

وهذا ما كان عليه يهود المدينة، فقد كانوا يزعمون الالتزام بكتابهم المقدس بينما هم في ريب منه شديد ولا يتمسكون بتعاليمه { وَ لَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَى الْكِتَٰبَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَ لَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَ إِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ }  [هود: 110].

كما أن النص يقرر حقيقة خطيرة، وهي أننا ورغم أننا نأتي مع جماعتنا إلا أننا نستلم كتابنا لوحدنا، وأنا حسابنا يقع علينا ولا علاقة لجماعتنا بنا.

هذا والله جل جلاله أعلم

علي موسى الزهراني



([1])موسوعة التفسير المأثور (13/ 261):

ali
ali
تعليقات