أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار
مفردات

بعل في القرآن المكرم

بعل في القرآن المكرم بعل لغة: له ثلاثة أصول: الأول بمعنى الصاحب، ومنها البعال أي ملاعبة الرجل أهل...
تفسير

مفتاح سورة البقرة

مفتاح سورة البقرة   نبذة تاريخية مهمة: حتى نفهم سورة (البقرة) يجب أن ندرس عقائد اليهود التي ...

تفسير قوله تعالى ويأتينا فردًا

 


  تفسير قوله تعالى ويأتينا فردًا

هل يأتي الإنسان إلى ربه مع أقاربه أو قبيلته وعشيرته أم سيأتي منفرداً؟

مثل هذه النصوص الكريمة يجب أن تقرأ ما قبلها وما بعدها لكي تفهمها، وقد وضعتها آخر المقال.

فالقصة تبدأ بحكاية عن كافر يزعم أنه لن يأتي منفرداً يوم القيامة هذا لو كان هناك حياة أخرى، فإن كان هناك حياة أخرى -كما يزعم محمد- فالكافر يقول سأحصل على المال والولد كما حصلت عليها في الدنيا، لأن الملائكة آلهة، وهي التي يعبدها، هي التي وهبته تلك النعم من مال وبنين، وهي التي ستعيد الكرة له لو عاد للحياة من جديد.

فيبين له القرآن الكريم أنه لن يأتي مع جماعة أو أسرة بل سيأتي ناحية المحشر منفرداً مثل بقية الناس، لأن الناس كما ذكرنا سابقاً، فاقدون للذاكرة تماماً حتى الأنبياء منهم، فعندما تقوم القيامة يعيش كل إنسان بمفرده كما يعيش الفراش المبثوث، ثم لما تحين الساعة وتتفجر الأرض يهربون إلى الجبال للنجاة ويتجهون ناحية المحشر، كلُ إنسان بمفرده لهذا نجده في نصوص أخرى يقول ﴿يَوْمَ ‌يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (٣٤) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (٣٥) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (٣٦) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ﴾ [عبس: 34-37]

وهذا الفرار ليس لأن الإنسان صار عاقاً وفقد أخلاقه، بل لأنه لا يعرفهم ولا يعرفونه وإنما سيتعارفون فيما بينهم عند المحشر وعند استلام الكتاب وتفجر الذكريات ﴿وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ ‌يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ﴾ [يونس: 45]

ولو عدنا إلى بقية النص الكريم والذي يؤكد أن ذلك الكافر يستنصر بالملائكة ويزعم أن ما فيه من خير هو من الملائكة التي يعبدها، هو أنه بين أن هذه الملائكة التي تعبدها ستكون ضد هذا الإنسان وعدوة له (وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا). { وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَٰئِكَةِ أَهَٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ }  [سبأ: 40].

وفي الأخير فإن انفراد الإنسان بنفسه سيظل مؤقتاً يوم القيامة وينتهي عند المحشر، فيصبح كل إنسان في مجموعته الخاصة به بزمنه ثم تقسم إلى مجموعتين مجموعة تدخل الجنة ومجموعة تدخل النار.

أنظر كامل النص المقصود

﴿أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا (٧٧) أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (٧٨) كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا (٧٩) وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ ‌وَيَأْتِينَا فَرْدًا (٨٠) وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا (٨١) كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا ﴾ [مريم: 77-82]

هذا والله أعلم

علي موسى الزهراني

 

ali
ali
تعليقات