حسن وأحسن والإحسان والحسنى والسوء
والسيئات
حسن
لغة:
الحسن هي طرفُ عظم العضد الذي يلي
المنكب، وسمي حسناً لكثرة لحمه. والحسن هو الكثيب من الرمل. الحاسن هو القمر.
والحِسنة هي أي حرف ينتأ من الجبل. وحسن الحلاق رأسه أي زينه. والحسن في العين
والجمال في الأنف. والحُسنُ نقيض القبح. والحسن نعت لما حسُن. والحسن كل مستحسن
مرغوب، وحسنت الشيء أي زينته. والحسنة عكس السيئة وامرأة حسناء ضد قبيحة.
سوء لغة:
رجل أسوأ أي قبيح، والنار سوأى أي قبيحة المنظر،
وسوء الحظ أي تعاسته، وسوء النية هي النية غير السليمة، وسوء المعاملة هي المعاملة
القبيحة ([1])
الحسن
في القرآن:
ورد جِذر الحسن أكثر من 194 مرة في 50
سورة، وهذا يدلل على أهمية هذا الجذر وأن كشف معناه سيؤدي إلى كشف كثير من معاني
الآيات، وخاصة أن هناك كلمات قريبة منه قد تؤدي للتشويش إن لم نفهمها كلها، مثل
كلمة أفضل أو فضل، وكلمة أعظم، وكلمة أكبر وكلمة الصالح أو الأصلح، وغيرها من
الجذور.
والحسن هو كل ما يستحسنه البشر، أكان
بالأفعال والأعطيات أو الأقوال. والحسنة هو مفرد الحسن، والحسنات هو الجمع.
والمولى جعل الجنة حسنة في نظرنا، أي صنعها وزينها لكي نقول عنها إنها حسنة وليست
سيئة أو قبيحة. { خَٰلِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا
وَمُقَامًا}([2]) وكل عمل بشري تجاه شخص آخر
قد يكون حسناً أو سيئاً فمن ذلك، القرض إذا كان بفوائد ضخمة فهو سيئة وإذا كان بلا
فوائد هو حسنة {قَرْضًا حَسَنًا}([3])
ومن قال الكلام اللطيف أو التحية اللطيفة فقد
عمل الحسنة التي يستحسنها الناس {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}([4]) أو الدعوة اللينة أو المجادلة الطيبة{ ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَٰدِلْهُم
بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}([5])
والرزق فيه الحسن وفيه العادي وفيه
السيء، فإذا رزقك الله بالحسن منه فعليك أن تخرج الحسن ولا تختار الرديء وقد شرحنا
معنى الرزق وبينا أنه الطعام والشراب
{وَمَن رَّزَقْنَٰهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا
فَهُوَ يُنفِقُ مِنْهُ} [النحل: 75].
والبشر الأسوياء يدعون ربهم أن يهبهم
الأشياء التي يستحسنونها في الدنيا والآخرة {ءَاتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْءَاخِرَةِ حَسَنَةً}([6]) والرفقة من الأنبياء
والصديقين والشهداء والصالحين هي حسنة يستحسنها البشر السوي{وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا}([7]) وحتى الأطعمة يمكن تحويلها إلى أطعمة سيئة ضارة كتحويل العنب إلى
مسكر، أو تحويله إلى طعام مفيد وهو الزبيب مثلاً
{وَالْأَعْنَٰبِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا
حَسَنًا}([8]) وحتى الشفاعة فهناك شفاعة حسنة وأخرى سيئة{مَّن يَشْفَعْ شَفَٰعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَٰعَةً سَيِّئَةً}([9])
وأي شيء يصيبك تستحسنه فمن الله، أما
السيئة فمن نفسك{مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ
اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ
}([10]) وهناك من ينسب السيئة إلى الآخر، ويتهمه بأنه سبب النحس والعقاب {وَإِن
تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَىٰ وَمَن
مَّعَهُ}([11])
وإذا عملت حسنة للبشر، يستحسنونها، فإن
الله يضاعف أجرها {وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَٰعِفْهَا}([12]) أو قد يضاعفها عشر مرات {فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}([13]) والحسنات التي تعملها للآخرين تذهب السيئات عنك أي المصائب التي حلت
بك، أي تزول عنك {إِنَّ الْحَسَنَٰتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّءَاتِ}([14])
وعمل
الحسنات يقضي على عمل السيئات، أي يمحو الذنوب،
عند الله:
{وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ
أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ } [الرعد:
22].
{ إِلَّا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا
بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ } [النمل: 11].
ونكتفي بهذا القدر من الآيات المكرمات،
والتي تبين أن الحسن هو ما يستحسنه العقل أو النفس، وأن السيء هو عكسه وهو ما
ترفضه النفس أو العقل، وهذا من ضمن برنامج النفس الموجود فيها منذ خُلقت النفس.
أحسن
في القرآن:
هناك حسنٌ وهناك أحسن من الحسن، وهناك الحُسنى،
فأما الحسن فقد عرفناه، وأما الأحسن فهو عندما نقارن بين صانعين، أو بين صناعتين فمثلاً،
هناك من يصبغ ولكن الله أحسن في الصبغة {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ
اللَّهِ صِبْغَةً}([15]) وهناك تحية حسنة، وهناك تحية أحسن منها {وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ
فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا}([16]) وهناك دين حسن وهناك دين أحسن وهو ملة إبراهيم { وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ
مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَٰهِيمَ حَنِيفًا
وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَٰهِيمَ خَلِيلًا}([17])
وهناك حكم حسنٌ وهناك حكم أحسن، وهو حكم
الله {أَفَحُكْمَ الْجَٰهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ
مِنَ اللَّهِ حُكْمًا}([18]) وحتى القصص فهناك قصص حسنة وهناك قصص أحسن منها{نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ
أَحْسَنَ الْقَصَصِ}([19]) والمولى من كرمه ولطفه أنه
ينظر إلى أعمالنا فيحاسبنا على أحسنها وليس على أقلها حُسنا {لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ
أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}([20]) وفي الجنة أحسن ندي{وَأَحْسَنُ نَدِيًّا}([21]) وأحسن مقيل {وَأَحْسَنُ مَقِيلًا}([22]) والتفاسير فيها الحسن وفيها الأحسن {وَأَحْسَنَ
تَفْسِيرًا}([23])
الحُسنى
في القرآن:
الحسنى هي أحسن الأشياء من نوعها، أو
أحسن الأحسن، أو هو القمة في الحسن، فهناك شيء أو عمل حسن وهناك عمل أو شيء أحسن منه،
ولكن هناك ما بلغ درجة الحُسنى وهي أعلى درجات الحسن ومن ذلك:
أسماء
الله الحسنى:
وهناك أسماء حُسنى، وقد شرحنا معنى
الأسماء وقلنا هي ما نسميه بالنعوت أو ما يطلقه أهل المعاجم بكلمة الصفات، وذكرنا
أن هذا خطأ، وبينا أن الصفة ليست نعتاً، بل هي من الاصطفاف والتقسيم النوعي ومن
أراد مزيداً من الشرح سيجده في المعجم القرآني.
وسنجد أن أسماء الله أي نعوته عز وتبارك، ليس فيها حسن أو أحسن، بل فيها الحُسنى فقط فهي
أحسن الحسن، أي هي نعوت محببة عند الناس وجميلة وموقرة، فكريم نعت حسن
محبوب عند كل الناس، ولكن الله له النعوت الحسنى، ولهذا يضاف إلى النعت آل التعريف
لتؤكد أنه سبحانه هو الذي لديه تلك النعوت الحُسنى دون سواه، فلله الأسماء الحسنى
{ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ
الْحُسْنَىٰ } [طه: 8].
{ هُوَ اللَّهُ الْخَٰلِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ} [الحشر: 24].
{ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ
فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف: 180].
فهناك بارئ وهناك مصور وخالق، ولكن الله
هو فقط البارئ والمصور والخالق، فهو الوحيد الذي له الحُسنى في تلك الأسماء أي
النعوت.
الحُسنى
هي الجنة:
ترد كثيراً من النصوص لتتكلم عن الجنة،
ولا تذكرها إلا بنعتها وهو الحُسنى، وذلك لأنه لا حسن فوقها فهي تتربع على عرش
الحُسن، فلا حُسن بعدها وقد ذُكرت في الآيات التالية:
{ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ
} [النساء: 95].
{ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ } [الليل: 6].
{ وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَىٰ } [الليل: 9].
{ لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَىٰ} [الرعد: 18].
{وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَىٰ} [النحل:
62].
هل
هناك شيء فوق الحسنى؟
{ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ
} [يونس: 26].
قلنا إن معظم ألفاظ الحسنى في القرآن
يقصد بها الجنة، فهو نعت للجنة، فلا يوجد أحسن منها، ولكن المولى يقول إن هناك
زيادة، وذلك لأن العقل البشري محدود فهناك سقف لحدود الاستحسان لديه، ولهذا فهناك
زيادة من المولى على هذا السقف من الأشياء التي يستحسنها، ولهذا قال في آية آخرى {لَهُم
مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ}([24]) فلو كانت عقولهم تدرك أحسن من الحسنى لطلبوه، ولكن تقف عقولهم عند
سقف الحسنى ولدى المولى مزيد وهو أحسن من الحسنى.
المحسن
في القرآن:
المحسن هو الذي يعمل الحسنات { وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ }([25]) بغض النظر عن كون تلك الحسنات واجبة عليه أم كانت كرماً منه، {وَمَتِّعُوهُنَّ
عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَٰعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ}([26]) فالمحسن يرى أن ذلك الفضل والزيادة التي يقدمها للآخرين حقاً عليه،
فقد اعتادت نفسه على البذل بلا منة، بل شعور بالمسؤولية.
ومن تلك الأحاسن التي يقدمها المحسن هو
العفو والصفح{فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }([27]) والمحسن تتم حمايته من الفوضى والحروب الأهلية، فهو أول من يزول عنه
العذاب من تلك الحروب {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَٰحِهَا وَادْعُوهُ
خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ}([28]) لأن الله يحب المحسنين {وَّأَحْسَنُوا وَاللَّهُ
يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }([29])
ولأن الله مع المحسنين {إِنَّ اللَّهَ مَعَ
الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ}([30]) والمحسن له جزاءه في
الدنيا قبل الآخرة {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَٰقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا
هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَٰنَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ
وَمُوسَىٰ وَهَٰرُونَ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}([31])
ومن أعظم الجوائز التي ينالها المحسن هو
الهداية وهي أعظم هدية
{وَالَّذِينَ جَٰهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ
لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69].
{هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ} [لقمان: 3].
الإحسان
في القرآن:
الإحسان هو على وزن إفعال، وهو مصدر
الفعل أحسن، فالإحسان هو تقديم ما يستحسنه الآخرون، فأنت إذا أحسنت للآخرين فأنت
قد عملت الإحسان ولا يحتاج الأمر إلى مزيد من الشرح.
الفرق
بين الإحسان والإفضال والإصلاح:
الفرق بين الإحسان والإصلاح، أن الإحسان
أعم والإصلاح أخص، فالإصلاح هو إحسان لأنه عمل حسن، وليس كل إحسان إصلاح، فالإصلاح
هو أن تصلح بين الناس أو تصلح علاقتك معهم، بينما الإحسان فهو أشمل من ذلك.
أما الفضل فهو أن تعطي اثنين، فتزيد لأحدهما
عن الثاني، فهذا هو التفضل الذي تفضلت به على أحدهم دون الآخر، ولكن كلاهما نال
الإحسان منك، فالفضل إحسان أيضاً، وليس كل إحسان تفضل.
السوء
والأسوأ في القرآن:
لن نطيل في شرح السوء فهو نقيض الحسن،
وهو عمل أو قول يقدم للآخر لكنه قبيح ومبغوض ومكروه وضار، فهو كل ما يستاء منه
البشر. وهناك السيء وهناك الأسوأ وهو الكبائر {إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ
عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّءَاتِكُمْ}([32]) . وقد تكون الطبيعة هي من عملت فيك السوء الذي تكرهه وهو نتيجة
أفعالك أو نواياك { مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ}([33])
وفي الغالب الأعم فإن الإنسان يعمل السوء
ويعتقد أنه الحسن {فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَٰلِهِمْ}
([34])
ومن جملة السيئات الكبائر التي ذكرها
القرآن على سبيل المثال:
القتال في الشهر الحرام أو عند البيت
الحرام أو إخراج أهله للقتال أو فتنة البشر في دينهم
{ يَسْءَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ
بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ
أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ
مِنَ الْقَتْلِ} [البقرة: 217].
والخمر والميسر من الكبائر، يؤدي إلى تلك
الذنوب التي تخرج من الفم وقد شرحنا معنى الإثم وأنه ما خرج من الفم كالكذب
والتزوير والشتم وغيرها من ذنوب.
{ يَسْءَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَٰفِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ
مِن نَّفْعِهِمَا} [البقرة: 219].
ومن الكبائر العظيمة أكل مال اليتيم
بالتحايل
{ وَءَاتُوا الْيَتَٰمَىٰ أَمْوَٰلَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ
بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَٰلَهُمْ إِلَىٰ أَمْوَٰلِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا }
[النساء: 2].
ومن الكبائر التي ليس بعدها كبيرة قتل
أولدنا من خشية قلة الطعام
{ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَٰدَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَٰقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ
وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءًا كَبِيرًا
} [الإسراء: 31].
الخلاصة:
أن الحسن هو ما يستحسنه البشر، نفسياً
وعقلياً، سواء أكان أعطيات أو عمل أو قول، فالإحسان هو أن تحسن إلى البشر أي تعمل
أو تدفع أو تقول لهم ما يرونه حسناً. وأن الأحسن هي الأعلى في الدرجة من بين حسنات
أخرى، وأن الحُسنى هي أحسن الأحسن أو قمة الحسن التي ليس بعدها حسن، وقد ذُكرت في
القرآن وقُصد بها أسماء الله وقصد بها أيضاً الجنة فلا يوجد حُسن يناله الإنسان
بعدها.
وعلى نقيض الحسن، السوء، فكما أن هناك
أعمال يستحسنها الناس كذلك هناك أعمال لا يحبونها ويبغضونها، ويسمونها سيئات،
وهناك سيء وهناك أسوأ والكبائر من ذلك الأسوأ.
هذا والله أعلم
علي موسى الزهراني
هل لديك نظرة أخرى
أطرحها هنا كي نستفيد من علمك