النصيب والكفل والحظ في القرآن المكرم

 



النصيب والكفل والحظ في القرآن المكرم

سنجد من خلال هذا المبحث، أن هناك علاقة بين هذه المفردات، فالنصيب هو إقرار بأحقية الإنسان من القسمة، والكفل هو عكس النصيب أو النصيب السالب أو الناقص، والحظ هو النصيب الذي استحوذ عليه الإنسان وامتلكه وصار بين يديه.

النصب لغة:

أصل واحد يدل على إقامة شيء وإهداف في استواء. فنصبت الرمح أي سويته. وتيس أنصب إذا انتصبت قرناه. وناقة نصباء. مرتفعة الصدر. والنصبُ حجر ينصبُ ويعبد. ويقال النصب هو حجر ينصب بين يدي الصنم تصب عليه دماء الذبائح. والنصائب حجارة تنصب حول البئر. والنصبُ من هذا الباب وهو تعب الإنسان وجهده بانتصابه في عمله حتى يجهد. وغبار منتصب أي مرتفع. والنصيب هو الحوض ينصب من الحجارة. والنصيب عندهم هو الحظ من الشيء. فيقال هذا نصيبي أي حظي. والنصبُ جنس من الغناء، لعلو الصوت فيه. وبلغ المال النصاب أي الزكاة، كأنه بلغ ذلك المبلغ وارتفع إليه. وسمي الفتح بالنصب لأن الكلمة تنتصب في الفم انتصاباً. ونصاب السكين أي عجزها وهو مقبضها. والينصوب علم ينصب في الفلاة. ونصبت الشيء أي أقمته ورفعته ([1])

النصيب في القرآن

سنكتفي هنا بدراسة مفردة النصيب في القرآن المكرم وهي القسمة التي خصصت للفرد، فالنصيب لا يتحدث عن مقدار تلك القسمة، بل يتحدث عن أحقيتها، فللأقارب الورثة، نصيب من الورث ولم تحدد هذه المفردة مقدار ذلك الورث وإنما أقرت بأحقيته.

كذلك للإنسان نصيب مما كسب، ويبدو أن الكسب هو العمل الجماعي، فإن له نصيب أي قسمة من ذلك الكسب. والكسب عكس الخسارة، وسوف نشرح مفردة الكسب في مقال منفرد.

فالنصيب هو القسمة المقررة للفرد، ولم تحدد هذه المفردة مقدار ذلك النصيب، على عكس مفردة فرض التي هي قسمة مقدرة ومعلومة. أي أن الفرض هو قسمة مقررة ولها قانون ومقدار، والفرض أساساً نصيب الشخص، فإذا قرر بدون تحديد مقداره، أطلق عليه نصيب، ويطلق عليه الناس الحصة، وإذا علم مقداره صار يطلق عليه فرض، وقد شرحنا ذلك في مفردة الفرض.

فالنصيب هو جواب لسؤال: هل لفلان حصة؟

والفرض هو جواب لسؤال: ما مقدار تلك الحصة؟

وإليك بعض الآيات المكرمات:

قد يطلق النصيب على أجزاء الكتب الدينية، فهناك طوائف يهودية لم تحصل على كل الكتاب المقدس، بل قسم منه أي نصيب. وسمي نصيب لأن الكتب المقدسة كلها فضل ونعمة وكرم من الله. والكتاب في القرآن هو التشريعات، فيدعى هؤلاء لتحكيم كتابهم بدلاً من الاعتماد على التلمود وفتاوى شيوخهم فيرفضون ويعرضون.

{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَٰبِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَٰبِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ }  [آل عمران: 23].

ويقرر القرآن أحقية الرجل والمرأة في الورث، فلا يحق لهم اسقاط أحد، خاصة الأنثى، والنساء هنا يقصد به المتزوجة، فهي أكثر من يسقط حقه، على اعتبار أنها متزوجة يتكفل بها زوجها وأولادها، فيقرر القرآن أن لها نصيب مثل غيرها، ثم حدد بعد ذلك مقدار  نصيبها حسب موقعها، وسماه الفرض.

{ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَٰلِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَٰلِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا }  [النساء: 7].

وكما قرر حق الأنثى في نصيبها من الورث كذلك قرر حق من خدم وعمل في هذا الورث عند سيده قبل موته، فصار له حق

{ وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَٰلِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَٰلِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَٰنُكُمْ فَءَاتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا }  [النساء: 33].

والشيطان يزعم أنه سيتخذ نصيب من البشر، يقتسمهم مع الله العزيز، بل زعم أن هذا النصيب ليس عشوائي، بل هو منتظم وله قانون فسماه نصيباً مفروضاً.

{وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا }  [النساء: 118].

ولأن أهل النار دخلوها بسبب ما اكتسبوه من أعمال، فقد اعتبر عذابهم جزاء يوم القيامة، فطلبوا من قادتهم الروحيين أن يقتطعوا نصيباً من ذلك العذاب، فلعل كلامهم من باب السخرية، لأن قادتهم وعدوهم بالجنة والخلاص والكسب، فإذا بالعذاب هو كسبهم يوم القيامة، بل بعضهم وعد أن يتحمل عنهم العقاب ﵟٱتَّبِعُواْ سَبِيلَنَا ‌وَلۡنَحۡمِلۡ خَطَٰيَٰكُمۡ وَمَا هُم بِحَٰمِلِينَ مِنۡ خَطَٰيَٰهُم مِّن شَيۡءٍۖ إِنَّهُمۡ لَكَٰذِبُونَﵞ [العنكبوت: 12] 

{ وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَٰؤُا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِّنَ النَّارِ }  [غافر: 47].

 

الكفل في القرآن المكرم

كفل لغة :

كفل أصل واحد يدل على تضمن الشيء للشيء. وكفل هو كساء يدار حول سنام البعير. والكِفل هو الجبان الذي يكون في آخر الجيش. والكفيل هو الضامن. وكفل اليتيم أي قام بأمره. والكافل الذي يكفل إنساناً يعوله. وأكفلته المال أي ضمنته إياه. والكفلُ العجز. والكِفلُ الضِعف في الأجر ([2])

الكفل في القرآن

في كل القرآن كان معنى الكفل هو عكس النصيب، أو هو النصيب السالب أو الناقص، أو كما تقول البنوك رصيد دائن ورصيد مدين. وقد يكون في المال وقد يكون في المسؤولية والواجب. وقد يتولى الشخص كل النصيب السالب لوحده وقد يشترك معه آخرون.

وإليك النصوص المكرمة:

فهذا زكريا يخبر القرآن أنه كفل مريم، أي صار نصيبه بالناقص، فصار ينفق عليها، ونلاحظ هنا أن زكريا تولى كل النصيب السالب لوحده.

{وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا}  [آل عمران: 37].

{أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ}  [آل عمران: 44].

والشفاعة السيئة التي تضر، سينال الشخص نصيب ناقص منها وقد سماه النص كفل فالكفل عكس النصيب

{ مَّن يَشْفَعْ شَفَٰعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَٰعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا}  [النساء: 85].

والكفيل هو الضامن، فبما أنك ملتزم بدين، وقد طلب منك الخصوم أن تأتي بكفيل يضمنك، فصار لزاماً عليك أن تسدد. لهذا ذكر القرآن العقود والمواثيق، التي جعلتم الله ضامن لها تتحدثون باسمه أي صار كفيلاً لكم، فيجب أن توفوا بالعهود، فقد تضاعف التحريم وأصبح انتهاكها جريمة عظيمة.

{ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَٰهَدتُّمْ وَلَا تَنقُضُوا الْأَيْمَٰنَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا}  [النحل: 91].

والكفالة ليست مجرد أموال وديون، فهي أيضاً عبء في العناية والرعاية، ولهذا قالت أخت موسى أنها وجدت من يتكفل موسى الرضيع ويرعاه ويعتني به.

{فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ مَن يَكْفُلُهُ}  [طه: 40].

وذو الكفل هو أحد الأنبياء المكرمين، ولعل سبب تسميته بذلك أنه كان يكفل الأيتام ويكفل الناس، فلا يوجد نبي إلا وقد سماه الله أي جعله يتصف بذلك الاسم الذي لقبه الله به. وسوف نشرح الأمر بتوسع في مفردة الاسم والوصف.

{ وَإِسْمَٰعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّٰبِرِينَ }  [الأنبياء: 85].

وأكفل عكس كفل، أي أنك تطلب من الآخر أن يسمح لك بكفالة شيء أي العناية والرعاية له، وقد ذكر القرآن قصة النعجة.  

{ إِنَّ هَٰذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَٰحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ }  [ص: 23].

والمولى يبين للذين آمنوا أنه لو اتقوا وآمنوا بالرسول، فإنه يسقط عنهم كفلين من المسؤوليات، لأن الرحمة تعني سقوط العقاب والعذاب والمسؤوليات، فهو تخفيف من الله، هذا هو معنى الرحمة كما سوف نبحثها في المعجم.  

فالمولى يعد الذين اتقوا بسقوط كفلين ويقصد بكفلين إعلام الذين آمنوا بمقدار ما سيسقط عنهم من أحمال واجبة وكلفوا بها.

{ يَٰأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَءَامِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }  [الحديد: 28].

الخلاصة:

أن الكفل هو النصيب السالب أو الناقص، فالنصيب هو فضل مقدم لنا، بينما الكفل هو نصيب علينا تأديته، وقد يكون الكفل نصيب كامل بلا نقصان فنتحمل كافة النصيب لوحدنا دون مساعدة.

 

الحظ في القرآن

حظظ لغة:

الحظ: النصيب. والحظ الجد والبخت. وفلان حظيظ ومحظوظ أي من حظه أن يرغب في أيمه. وحظيظ ومحظوظ أي جديد ذو حظ من الرزق. والحُظظ دواء ([3])

الحظ في القرآن:

لم يبذل أهل المعاجم جهداً لدراسة معنى الحظ كما يشير إليه القرآن، فبتأمل بسيط نجد أن الحظ هو ما نلته وصار تحت يديك وسيطرتك وملكك.

والحظ ليس كما يظنه العامة من أنه ذلك اللغز العجيب في توافق القدر مع الشخص بحيث يهبه الخيرات بدون جهد أو تعب، مثل أن يلعب الإنسان لعبة ليس فيها ذكاء، بل مجرد احتمالات وتأتي النتائج لصالح ذلك الإنسان رغم بذل خصومه الجهد بلا نتيجة.

لا هذا ليس هو الحظ القرآني، الحظ القرآني هو مجرد نصيب لكن تم استلامه وتملكه، وهو نتيجة عمل وجهد في الدنيا، فتنال نتيجة عملك الأجر في الدنيا أو الآخرة.

أما حظ العامة الذي هو احتمالات عشوائية، فهو قدر وتدخل مباشر، من جهة سماوية، لسبب مجهول لا نعلمه ربما لطهر الشخص، أو اختبار، أو رفق ورحمة، أو لسر لا نعلمه، فلا يصح أن يسمى حظاً، بل قدر وتدخل سماوي مباشر.

وفي الحظ القرآني الذي هو استلام وتملك، فالآيات تؤكده ومنها:

ففي آيات الورث، ولأن النساء لا يورثن غالباً، فقد ركز النص على توريثهن قبل غيرهن، فلم يقل نصيب الانثيين، بل قال حظ الانثيين، ليؤكد أنهن أول من يستلمن نصيبهن قبل الذكور. نعم يتم تحديد الأنصبة في نفس اللحظة وتحديد مقاديرها، ولكن يتم تسليم الأنثى نصيبها قبل الذكر. وقد ذكر القرآن ذلك وأكده مرتين، ورغم كل هذا الاهتمام بنصيب المرأة نجد لغاية اليوم من يحرمها نصيبها.

{لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ} [النساء : 11]

{فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ} [النساء : 176]

كما تحدث عن اليهود وتركهم النعمة التي أعطاها الله لهم دون غيرهم من الشعوب، فلم يقل نصيباً، بل قال عن تلك النعمة حظاً، لأن نعمة الدين قد صارت تحت سيطرتهم وملكهم، ولكن نسوا هذا الحظ وكذلك الحال مع النصارى.

{وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ} [المائدة : 13]

{وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ} [المائدة : 14]

لاحظ أنه مرة يتحدث عن نصيب (أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَٰبِ) ومرة عن الحظ (حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ) وهما فئتان وليستا فئة واحدة، فئة وصلهم الكتاب وتم تلاوته عليهم مراراً، فصار حظ لهم، وفئة نالوا نصيبهم منه أي مجرد كتب مكدسة ألقوها خلف ظهورهم، ولم يتم تلاوتها عليهم ولا تذكيرهم.

...

وعندما تكلم القرآن عن قارون وكيف انبهر القوم بغناه، فلم يقولوا إنه لذو نصيب عظيم، لأن قارون كان يستحوذ ويتسلط على تلك الأموال، فهي بين يديه يصرفها حيث يشاء، لهذا قالوا إنه لذو حظ عظيم.

{قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [القصص : 79]

ولأن الحظ يعني استلام القسمة وتملكها، فإن القرآن استخدم المفردة يلقاها ليؤكد أن أهل الجنة استلموا نصيبهم منها فلهذا قال

{ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [فصلت : 35]

كما تحدث القرآن عن امتناع الحظ عن الكفار يوم القيامة، ولم يقل نصيب، لأن يوم القيامة لا مجال لسقوط نصيب الإنسان، فما قرر لك كجائزة على عملك في الدنيا، ستناله حتماً فلا موت يمنعك من ثوابك، ولا تنازل من قبلك للآخرين عن ملكك وحظك، ولا يوجد من يعتدي على حظك فيأخذه منك، فالنصيب يوم القيامة هو الحظ نفسه.

{يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْءَاخِرَةِ}  [آل عمران: 176].

الخلاصة:

أن الحظ هو النصيب الذي صار في حوزتنا وملكيتنا، نتصرف به كيف نشاء، فقد انتقل من الحالة النظرية وهو النصيب، إلى الحالة الفعلية وهو الحظ الذي صار بين يدينا.

خلاصة المبحث:

أن النصيب هو المقدار النظري الذي يستحقه الشخص، فإذا تسلم الشخص نصيبه النظري وصار بين يديه، سُمي حظاً، فإن كان النصيب عليه كدين، سمي كفل وكفالة وصار يسمى الشخص كفيلاً.

هذا والله أعلم

علي موسى الزهراني

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



([1]) «مقاييس اللغة» (5/ 434) المعجم الاشتقاقي المؤصل (4/ 2205)

([2]) «مقاييس اللغة» (5/ 187) المعجم الاشتقاقي المؤصل (4/ 1909)

([3]) «مجمع بحار الأنوار» (1/ 536) المعجم الاشتقاقي المؤصل (1/ 457) «الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية» (3/ 1172) 

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -